[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
17/10/2011
يعتبر المخترع فراس حداد أن الكمامات الواقية، تعد واحدة من أهم
أدوات السلامة المهنية وخاصة في المنشآت ذات نواتج الغبار الكيماوي
كالجسيمات الغبارية للمواد «البولميرية» التي تعد أهم أنواع المسرطنات على
الإطلاق لقدرتها على الارتباط مع المادة البروتينية الحية نتيجة التأثير
المتبادل بين الزمر الوظيفية التي تحويها والزمر الوظيفية في البروتين.
ويرى حداد أن المفطع الدائري في الكمامات التقليدية والتي تجعل الوقاية
غير محكمة دفعت به للبحث عن سبل لسد الثغرات الفنية في الكمامة (MASK
F-H-4) التي حصل عنها على براءة اختراع رقم 5107».
وتختلف الكمامة «MASK F-H-4» عن غيرها في تصميمها للوصول إلى عتبة
المرونة الخاصة بالنسيج، بما يحقق إطباقاً محكماً على الوجه وإجبار الهواء
على الدخول حصراً من خلال فلتر الكمامة دون تسريب محتمل من جانبي الأنف أو
الحواف الجانبية.
ويؤشر المخترع حداد إلى جوهر الاختراع في كمامته عبر قدرتها على تقليص
قوة الجذب التي يمارسها الأنف في عملية الشهيق بنسبة موازية لمساحة سطح
مسامات الفلتر إلى مساحة سطح الحفر الأنفية، وهي تعادل «500» مرة تقريباً،
ما يحقق وقاية نسبية من الغازات السامة المرافقة للعمل الصناعي إذا كانت
نسبة التلوث في المكان أقل من «15%».
ويضيف حداد: إن ذلك يستوجب جعل قوة الجذب التي يمارسها الأنف في عملية
الشهيق مهملة عبر توسيع سطح التدفق، لأن قوة التدفق تتناسب عكساً مع سطحه،
ونتيجة الإغلاق المحكم على الوجه في الكمامة «MASK F-H-4» يكون سطح التدفق
الجديد ليس الحفر الأنفية بل مجموع مساحة مسامات السطح الأكبر بـ500 مرة
تقريباً.
ويستدرك حداد بأن تقليص قوة الجذب التي يمارسها الأنف في عملية الشهيق
لا تعني أبداً أن كمية الشهيق انخفضت، بل تعني أن قوة جذب الأنف بعملية
الشهيق للغبار والغازات هي التي انخفضت بزيادة مساحة سطح التدفق.
ومن نقاط القوة الأخرى للكمامة «MASK F-H-4» قياساتها التي تؤمن حجرة
داخلية واسعة تضمن ابتعاد السطح الخارجي للكمامة عن التماس مباشرة مع الوجه
بما يقي من الرذاذ الكيميائي «عند رش المبيدات الزراعية مثلاً». كما تتميز
الكمامة بطبقاتها المتعددة بحيث تتوضع مسامات كل طبقة بشكل متعاكس، ما
يؤدي إلى تضييق المسام أكثر فأكثر، والأهم من ذلك زيادة عشوائية أقطار
المسام، وهذا يعطي بالنتيجة اصطياداً أدق للأجسام الغبارية حتى قطر 7
ميكرونات شبه المجهري..
كما تنطوي الكمامة على صمام زفير باتجاه واحد يسمح للهواء بالخروج دون
عودة وذلك للتخلص من مشكلة التعرق، إضافة إلى الوقاية من الغازات، فبعد عدة
تجارب ميدانية «تمت إحداها على غاز النشادر في المعمل (802) في مؤسسة
معامل الدفاع» أدى الإطباق المحكم على الوجه وإلغاء إمكانية جذب الغاز
السام في الوسط الصناعي عبر زيادة سطح التدفق، إلى خلق وسطين مختلفين
بالوزن النوعي، فالوزن النوعي للجزيئات الغازية الناتجة عن هواء الزفير
داخل جسم الكمامة هو أقل بكثير من الوزن النوعي للجزيئات الغازية السامة
المنبعثة، علماً أن معظم الغازات السامة المنبعثة بسبب العمل الصناعي ذات
وزن نوعي ثقيل وهذا سيحد من اختلاط جزيئات الغازات السامة بالوسط الداخلي
للكمامة فتبقى خارج جسم الكمامة، ليس بعدم قدرة الغاز السام على عبور
مسامات فلتر الكمامة وإنما بمبدأ فرق الكثافة بين جزيئات الغازات السامة
وجزيئات الهواء الطبيعي من جهة، ومن الجهة الأخرى بسبب روابط «فاندر فالس»
التي تكون أعلى بين الجزيئات الغازية ذات الكتلة الجزيئية المرتفعة مسببة
التجاذب بين الجزيئات الغازية ذات الكتلة الذرية المرتفعة فتبتعد تلقائياً
الجزيئات السامة عن الهواء الطبيعي، على حين يساعد هواء الزفير «ماء وغاز
ثاني أوكسيد الكربون» على تشكيل حاجز أول لعدم اقتراب الجزيئات الغازية
السامة من جسم فلتر الكمامة لينسل بذلك الهواء الطبيعي المحمل بالأوكسجين
دون عائق لأن وزنه النوعي مشابه..
الميزة الأخيرة، يختم حداد، لا تتوافر في باقي الكمامات الغبارية التقليدية، وهو ما يضيف أهمية كبيرة إلى الكمامة