طلاب مدرسة "الشيباني" يُحيون الآثار بلوحاتهم
الاثنين 26 أيلول 2011
ضمن تفاعل لوني بارز وبأنامل طلابية شهدت شبكة الآغا خان للخدمات
الثقافية في مدرسة الشيباني بالمدينة القديمة وبالتعاون مع مديرية الثقافة
بـ "حلب" معرض إبداعات طلابية يوم 24/9/2011.
وضم المعرض نحو 70 لوحة فنية عكست فيها براعة طلاب المرحلة
الابتدائية في إسقاط مواهبهم ضمن لوحات فنية عبرت عن أصالة الريشة السورية.
eAleppo رافق الطلاب في معرضهم والبداية كانت مع "علي اسماعيل" المدير
التنفيذي لشبكة الآغا خان بـ "حلب" متحدثاً عن أهمية النشاط فيقول: «يأتي
النشاط ضمن البرنامج الاجتماعي والاقتصادي التي تنفذه شبكة الآغا خان».
وأضاف "اسماعيل": «وهذا المعرض يندرج ضمن محورين أساسين أولهما يأتي لتطوير
القدرات البشرية للطلاب من خلال التدرب على الأمور التعليمية والصحية
والاقتصادية والاجتماعية والثاني يندرج تحت إعادة تأهيل عدد من المواقع
السورية من بينها قلعة "حلب" ومحيطها ومبنى السراي وحمام "يلبغا" وترميم
عدد من المواقع والبيوت القديمة وتحويلها إلى مواقع تاريخية وأثرية
هامة ضمن مشروع ثقافي وسياحي يعمل على تنمية المنطقة بكاملها».
وحول أبعاد المعرض وأهميته قالت "فلورا حبيب" مسؤولة برنامج التنمية
الاجتماعية والاقتصادية في مؤسسة الآغا خان بـ "حلب": «بأن الهدف الرئيس من
هذا المعرض هو العمل على تحقيق التكامل الإجتماعي والمؤسساتي لتعزيز دور
المؤسسات والجمعيات الأهلية في مجالات التنمية الاجتماعية والثقافية
المختلفة».
فإن المعرض والكلام لـ "فلورا": «يعمل على تمتين العلاقات والروابط بين
الجيل الحالي والتراث الذي يعيشون فيه الأمر الذي يؤدي إلى دمج الأطفال
المشاركين فيما بينهم ورفع حالة التفاعل بين مواهبهم المختلفة ووضعها ضمن
إطارها الاجتماعي».
وحول مساهمة طلاب جمعية معاً نرتقي تحدثت المهندسة "رفيف مجنّي" حول أهمية
المشاركة بالنسبة لأطفال الجمعية فتقول: «جاء العمل وبالتزامن
مع اليوم العالمي للطفل من أجل إبراز مواهب الأطفال وربطها بالمدينة
القديمة والعودة إلى الوراء ليتعرفوا بها على جمال الهندسة التراثية
المتمثلة بالمباني القديمة ويكوّنوا ثقافة تاريخية خاصة بهم من خلال تحريك
ذهن الطفل ودفعه للتعرف على المناطق التاريخية».
إلى جانب ذلك والكلام لـ "مجنّي": «فهي تعمل على دمج ثقافات الأطفال مع
بعضهم ومحاولة التقريب بين أفكارهم واهتماماتهم من أجل إظهار مواهبهم
وقدراتهم الفنية ومحاولة إزالة أية فوارق اجتماعية يمكن أن تحصل مستقبلاً
بين مختلف الطبقات الاجتماعية فيما لو كان المعرض يخص فئة اجتماعية دون
الأخرى، وقد شارك في المعرض مختلف المدارس الإبتدائية سواء من محيط المدينة
القديمة أو من طلاب مديرية الثقافة بحلب».
حكمت ضاشوالي" من طلاب
الصف السادس يقول عن لوحته: «قمت برسم العلم
السوري لكونه يمثل علم بلدي الذي أحبه وما أتمنى من المستقبل أن أصبح
فناناً أجسد الطبيعة السورية ومناخها وبيئتها».
وختم بالقول: «فقد ظللت يوماً كاملاً وأنا أفكر في كيفية رسم العلم لكي أعبر عنه بالشكل الأمثل».