admin الادارة
الصفة : الصفة : الأوسمة : المزاج : المهنة : بسكوتي الفضلة : مشروبي المفضل : الدولة : الابراج : عدد المساهمات : 1340 نقاط : 3930 السٌّمعَة : 6 تاريخ الميلاد : 01/06/1989 تاريخ التسجيل : 21/07/2011 العمر : 35 الموقع : سوريا الله حاميها المزاج : نحمد الله
بطاقة الشخصية الصفة: أحلى شي سويتو بحياتي: آخـر مواضيعي | |
| موضوع: ومن ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله. السبت يناير 14, 2012 10:36 am | |
| ومن ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله...
نعم يا نفس، أحببت أن أخبرك بتلك الحقيقة الناصعة "ومن ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله" حتى أسد على الشيطان ذلك الباب، باب تزيين الباطل {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} [النمل:24] فإياك يا نفس أن يوهمك الشيطان أن السعادة في المعصية، فيملك عليك الشيطان قلبك وينفذ إلى عقلك ويلقي عليه الأوهام ويلبس الحق بالباطل، وهو في حقيقة الأمر يجرك إلى خزي وخسران.
أنسيتِ يا نفسي قصة أبينا آدم وخروجه من الجنة: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [سورة الأعراف:20] فانظري يا نفس كيف كان يكيد الشيطان لأبويك ويعدهم بالخلد وملك لا يبلى، وهو في حقيقة الأمر يجرهم إلى الخروج من الجنة والنصب في الحياة الدنيا.
واعلمي أن طريق الطاعة أوله وآخره وأوسطه الراحة، وأن الضنك والشقاء لمن اتخذ طريقا آخر {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124] ويا ليت الأمر يتوقف عند الألم في الدنيا، فالله يخبرنا بسوء العاقبة: {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
ألم تقرأي يا نفس سورة الكهف وقد كان موسى - عليه السلام - يقول لفتاه: {آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً} [الكهف:62] ويعقب على ذلك معلم البشرية محمد – صلى الله عليه وسلم – قائلا: «ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر فيه» [والحديث في سنن الترمذي]، وأنت أيضا يا نفس إن جاوزت ما أمر الله ونهى ستتعرضين إلى التعب والشقاء.
ثم يا نفسي ألا تتعلمين بالتجربة؟ هل ذقت راحة وسكينة وطمأنينة قط إلا في أوقات الطاعات عندما كنت مستقيمة على أمر الله ومتعلق قلبك بالله؟ ولست أعني بالطاعات فقط الصلوات والزكوات، بل أعني تلك الأيام الخوالي عندما كانت جل حياتك لله حتى ضحكاتك وزفراتك {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162].
ولتعلمي يا نفس أن محل السعادة هو القلب {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].
وهل تظنين أن الخالق البارئ المصور يعطي السعادة لمن عصاه؟ ويحجبها عمن اتبع هداه؟ إن هذا يا نفسي لا يكون إلا من سوء ظن بالله، وأختم بما بدأت به مؤكدا أن "من ظن أن السعادة في غير طاعة الله فقد أساء الظن بالله".
وبحثت عن سر السعادة جاهدا ... فوجدت هذا السر في تقواك فليرضى عني الناس أو فليسخطوا ... أنا لم أعد أسعى لغير رضاك | |
|